ما المقصود بالذكاء الاصطناعي؟ تعرف على الذكاء الاصطناعي الذي سوف يغير العالم

 

ما المقصود بالذكاء الاصطناعي

يحظي الذكاء الاصطناعي بالرغم من حداثته،بتغطية كبيرة من جميع وسا ىْل الأعلام،كما يحظي باهتمام كبير في الاوساط الأكاديميةوالصناعية في كثيرة من البلدان بما في ذلك البلدان العربية.

تعريف الذكاء الأصطناعي

يمكن تعريف الذكاء الاصطناعي بأنه علم"علم يهتم بصناعة آلات تقوم بتصرفات يعتبره الإنسان تصرفات ذكية".فالذكاء الأصطناعي هو علم هدفه الأول جعل الحاسوب وغيره من الآلات تكسب صفة الذكاء ويكون لها القدرة على القيام باشياء مازالت إلى عهد قريب حصراً على الإنسان كالتفكير والتعلم والأبداع والتخاطب.


فالحواسيب اليوم تملك القدرة على حل أكثر العمليات الرياضية تعقيداً وأسرع ملايين المرات من الإنسان، ولكنها مازالت عاجزة إلى حد كبير على القيام بأشياء بسيطة يؤديها الطفل الصغير بمهارة فائقة كالتخاطب مثلاً أو معرفة أفراد العائلة أو حتى التفكير.

 فالحاسوب  كما يفهم من اسمه  يحسب ويتعامل مع الأرقام ولكنه لا يفكر ولا يدرك.

 وعقل الإنسان يتكون من بلايين الخلايا العصبية مترابطة على شكل شبكة غاية في التعقيد ويضعه كثيرون بين أكثر الأشياء تعقيداً في هذا الكون وبالتالي فإن محاولة تقليده تتجاوز إمكانيات البشر.
 لكن محاولة تقليد بعض خصائصه التي يمكن الاستفادة منها في جعل الآلات أذكى هو أسهل المسالك وبالتالي اهتم الباحثون في الميدان بهدفين رئيسين: 
  • محاولة فهم كيف يعالج العقل المعلومات المكتسبة.
  • محاولة فهم الأسس العامة للذكاء.
 وللوصول إلى هذين الهدفين وعلى امتداد خمسين السنة الماضية تضافرت الجهود في عدد من الميادين، كالفلسفة و علم النفس و علم الإدراك و علم المنطق والألسنيات و الرياضيات وعلم الأحياء، ومنذ سنوات بدأت هذه الجهود تحصد من ثمارها وظهرت إلى الوجود تطبيقات مذهلة للذكاء.

اهمية الذكاء الأصطناعي 

 الاهتمام الكبير الذي يحظى به الذكاء الاصطناعي على كل المستويات هو أبرز المؤشرات على أهميته، وأهمية الذكاء الاصطناعي والآلات الذكية هي إمتداد لأهمية الآلة في حياة البشر منذ أمد يرجع إلى العصر الحجري. 

فمنذ التاريخ البعيد دأب الانسان على صنع آلات لتسهيل شؤون حياته اليومية ووظفها كذلك لصنع آلات اخرى فتنوعت الآلات والوظائف وتوطدت بذلك العلاقة بين الانسان والآلة. وسيراً على مبدأ " الحاجة أم الاختراع " . 

سعى الانسان لاختراع آلة كلما دعت الحاجة وبين وقت وآخر يظهر اختراع يحدث قفزة هائلة في حياة الانسان ويفتح بذلك أبوابا جديدة لآلات أخرى وعلاقة أكثر توطداً بين الانسان والآلة.

 أهم نقاط  الذكاء الاصطناعي

  • من المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي في المحافظة على الخبرات البشرية المتراكمة ينقلها للآلات الذكية، سيلعب الذكاء الاصطناعي دوراً مهماً في الكثير من الميادين الحساسة كالمساعدة في تشخيص الأمراض ووصف الأدوية والاستشارات القانونية والمهنية و التعليم التفاعلي و المجالات الأمنية والعسكرية.

  •  ستسهم الأنظمة الذكية في المجالات التي يصنع فيها القرار، فهذه الأنظمة تتمتع بالاستقلالية والدقة والموضوعية وبالتالي تكون قراراتها بعيدة عن الخطأ والانحياز والعنصرية أو الأحكام المسبقة أو حتى التدخلات الخارجية أو الشخصية. 

  •   ستخفف الآلات الذكية عن الإنسان الكثير من المخاطر والضغوطات النفسية وتجعله يركز على أشياء أكثر أهمية وأكثر إنسانية ويكون ذلك بتوظيف هذه الآلات للقيام بالأعمال الشاقة والخطرة واستكشاف الأماكن المجهولة والمشاركة في عمليات الإنقاذ اثناء الكوارث الطبيعية.

  •   سوف يكون لهذه الآلات دور فعال في الميادين التي تتضمن تفاصيل كثيرة تتسم بالتعقيد، والتي تحتاج الى تركيز عقلي متعب وحضور ذهني متواصل و قرارات حساسة وسريعة لا تحتمل التأخير والخطأ. 

عينات من تطبيقات الذكاء الاصطناعي



لقد تعددت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العقدين الماضيين وشملت كثيراً من مجالات الحياة وأصبح من الصعب حصرها، لكن فيما يلي نبذة عنها.

في سنة ١٩٩٧ م وأمام أنظار العالم أنهزم قاري كاسباروف بطل العالم في لعبة الشطرنج لمدة ١٢ سنة أمام حاسوب يستخدم برنامجاً Deep Blue  وقد تم تطوير هذا البرنامج من طرف باحثين في شركة IBM مستعينين ببعض نظريات الذكاء الاصطناعي.

وفي سنة ١٩٩٦م قطعت سيارة بدون سائق بشري المسافة بين واشنطن وسان دياقو كالفورنيا بالولايات المتحدة والبالغة قرابة ۲۸۰۰ ميل بمعدل سرعة يساوي ٦٣ ميل في الساعة بقيادة نظام ذكي سمي نظام "رالف " وقد تمكنت السيارة من القيام بالرحلة في ساعات النهار والليل وحتى في الجو الماطر

وفي تجربة غير مسبوقة سنة ۱۹۹۹م، أعطت شركة الفضاء الأمريكية nasa المسؤولية الأساسية في قيادة مركبتها الفضائية لنظام من أنظمة الذكاء الاصطناعي وكانت المركبة تبعد عن الأرض مسافة ١٦٠ مليون ميل وكانت خطوة لاكتشاف الفضاء دون حاجة للإنسان داخل المركبة. 

وفي المجال الطبي، ظهر عدد من أنظمة الذكاء الاصطناعي المساعدة الطبيب على تشخيص الأمراض، ووصف الدواء، ومتابعة حالة المرضى حتى الميدان التربوي استفاد من هذا العلم الجديد، فقد برزت العديد من البرامج التي تساعد الطلاب على المذاكرة أو حتى الاستماع للسؤال ثم الإجابة عليه (ضمن مجال محدود).





حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-